تعديل

.

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

جائت تحكى لنا

جائت تحكى لنا
تخبرنا عن زكرياتنا 
تذكرنا بكل شئ بيننا 
جائت دون ان تخبرنا 
فجلسنا معها نتسامر معاً
نقول ما بخواطرنا 
نحكى لها دون خجل 
فكان اللقاء بعيد عن الملل
كان الوقت كالعمر يجرى 
فمن يتستطيع ان يوقف عمرة 
وبين الزكريات وقفت لحظة 
اتأمل عن حدث زلزل كيانى 
اندهشت كيف قدرت ان اتخطاة 
فظنيت انى اموت اذ رحل عنى 
لكنة رحل وانا مازلت حياً استعيد زكرياتة 
اكتب وبالدموع ابلل ريشتى 
ادندن على اوتار قلبى 
اكتب بحروف من الحزن بداخلى 
اندهشت لما انا حياً وهو ليس معى 
حقاً الحياة تمشى حتى لو رحل الحبيب
حقاً الحزن يختفى كلما مر الزمان 
لكن ابى سيظل حبة مزروع فى الوجدان
ظنيت انى نسيت صوتة نسيت صورتة 
لكن حينما جائت لتحدثنا عن ايام طفولتنا
لتخبرنا وتتسامر بالزكريات معنا 
ذكرت كل شئ وكأن لم يمر الوقت ابداً
ذكرت ايام قضيتها وانا بين يديه
 ذكرت كم من الالام حملها عنا 
وفى وقت ألمة الكل تركة لم يشاركة 
فقد تحمل الألم وحدة 
اوبخ نفسى دائماً وكأن الامر بيدى 
كأن انا من اقرر من يحمل الألم 
ودموعى تسيل من عينى كلما ذكرت انة تألم وحدة 
فمهما تألمت ومهما حزنت سأظل اوبخ نفسى 
اين وصية اخبرنى بها قبل الرحيل 
اين الوعود التى وعدتة بها 
اوبخ نفسى 
فكيف اعيش بعدة 
لكن يا ابى اعذرنى 
فالأمر ليس بيدى 

من خواطر الشاعر اندراوس عبد المسيح
اسيوط           



                  

0 التعليقات:

إرسال تعليق